الامسية التالتة من حكاوى المصطبة

بَعْد انقَضَى يَوْمَه وَعَاد خَرَج بِسَطَاوِى الْحِكاى لِيَجْلِس وَسَط جَالِسُى الْمِصْطَبَّة سَاكِتَا وَشَارِدا عَكْس حَالَتُه الَّتِىيَعْرِفُوْنَهَا عَنْه

الْخَالَة بْهَانَة: مَالِك يَاحِكاى سَاكِت ان شَالَّلُه عَدوينِك فِى حَد زَعَلُك وَلاتَعْبَان يَاوَاد مُش عَوَايْدَك

الْحَكِيْم حِسَان: فِى ايَه يَابِسَطَاوِى يَابَنِى ايَه شُغْلِك

الْحِكاى: ابَدا يّاعَم حِسَان بّبُص عَلَى حَالِى بَعْد مَاسَمِعْت الْوَاد حُسَيْن وَاسْمَاعِيْل بِيَقُول ان الْمُوَظَّفِيْن كَسَبُوَا قَضِيَّة رَفَعُوْهَا عَلَى الْحُكُوْمَة عَلَى الّلِى مُتاكُلّش عَيْش حَاف وَالمُحِكْمّة حَكَمْت لِيَهُم بِرَفْع الْاجُوْر

الْخَالَة بْهَانَة: يَاابْنّى مَحَدَّش بِيَاخُد اكْتَر مِن نَصِيْبِهوَاهُو الْحَمْدُالله مَسْتُوْرَة وَاهِى ايَّام وَبِتَعَدَى

الْحِكاى: ايَّام بِتَعَدَى مِن عُمْرِنَا الَّلِى مُش حَاسَّيْن بِيَه الْايّام بِقَت زَى بَعْضُهَا لَو الْوَاحِد قَعَد يَوْم عِيَان ميُلقَيش قُوْت يَوْمِه يَاخَالَة عَكْس الْمُوَظَّف مَرْتَبَه مَاشَى بْيَاخْدُه اوَّل كُل شَهْر وَعَايَش حَيَاتِه بِيَه مُش زَيَّنَّا يَاخَالَة يَوْمِنَا يَوْم طَلْعَتَّى فِيْه جُبَّتِى لُقْمَة عَيْشِك مُتَطَلْعْتِيش مَفِيْش وُاحْنَا الّلِى جَاى عَلَى قَد الّلِى رَايِح

الْخَالَة بْهَانَة : بَس يَاابْنّى قُطِّعَت قَلْبِى سَبَّهَا عَلَى الْلَّه هُو الْمُطّلِع عَلَيْنَا وَسَاتِر

الْحَكِيْم حِسَان: سَبْيِه يَابْهَانَة يابَنَتَّى خَلِّيَه يَطْلُع الّلِى جَوَاه

بُص يَابِسَطَاوِى يَابَنِى بِالْنِّسْبَة لْمَوْضُوْع اجُوْرالْمُوَظَّفِيْن فَهِى فِعلا قَلِيْلَة وَلازِم فِعْلا يبَّصَوا عَلَيْهَا

وَانَا سُمِعَت ان فِى مُحَامِى رَفَع قَضِيَّة لِمَجْمُوْعَة مُوَظِّفِين بِيَشْتَكُوا ان رَوَاتِبُهُم لاتُساعْدَهُم عَلَى مُوَاجَهَة ظُرُوْف المَعِيْشَة لِارْتِفَاع الاسْعَار الُمَسْتَمِر وَالمُحِكْمّة حَكَمْتلَهُم

بَس هُنَا هَل الْحُكُومَة هَتُنَفَّذ الْحُكْم

وَلَو هتَنْفُذُوا هَتُرَفَع الْمُرَتَّبَات لِغَايَة مُتَكَفِى الْمُوَظَّف ان يُوَاجِه ارْتِفَاع الاسْعَار

دَه الْتُّجَّار يَشُمُّوا اى ذِيَادَة بِتِيِجَى عَلَشَان يَذُوَدُوْ االسِّعْر

يَعْنِى لازِم الْحُكُومَة تَكُوْن شَدِيْدَة مَع الْتُّجَّار لان اىذِيَادَة هُتِتِدَيُّهَا لِلْمُوَظَّفِيْن مُش هِيِتَهِنُوا عَلَيْهَا مِن جَشَع الْتُّجَّار الّلِى بِقَت مَغَالِيّة فِى اسْعَار الْحَاجَة مِن غَيْر لُزُوْم

يَعْنِى مَعْقُوْلَة فِى شَهْر الْلُّحْمَة تَتَرَفَّع مِن35 الَى 70جُنَيْه وَمَحَدِّش مُتَحَرِّك هُو ايَه الّلِى ذَاد عَلَشَان الْوَضْع يَبْقَى بِالشَرَاهَة وَالْجَشِع دَه

وَخُصُوْصا الْنَّاس الْمُوَظَّف او غَيْرِه مُش مِسْتَحْمِل ذِيَادَة رُبْع جُنَيْه مُش الْذِيَادَة الَى الَى احْنَا شيَفَنْهَا وَالْنَّاس صَرَخَت مِنْهَا

وَّبَعْدِيْن يَاابْنّى انُتى حَالِك احْسَن مِن نَاس كَتَيَّر غَيْرُك فَالانْسَان يَرْضَى بِالّلَى قَسَمِه لِيَه رَبِّه وَيَرْضَى بِيَه وَيَحْمَدُه عَلَى الْنِّعْمَة دَى بَس يُحَافَظ عَلَيْهَا عَلَشَان مُتَزُولِش

الْحِكاى: يَعْنِى يَاحَكِيْم مُمْكِن مِيُنفَذُوّش الْحُكْم دَه وَكَانَّه مِش مَوْجُوْد

الْحَكِيْم حِسَان: ايُّوّه مُمْكِن مِيَتَنفَذَش وَيَخْبِطُوا دِمَاغَهُم فِى الْحِيط

لانَّه هَيُنْفَذ لَيْكَام وْلاكام

دُوَل 5مْلْيُوْن مُوَظَّف هيُجُبْلُوَهُم مِنِيْن يَعْنِى

هَتَسَمَّع كَلام كِتِيْر الايّام دَى

وَانْتُم عَارِفِيْن لَو مِذُوْدُوّش وَحَكَّمُوا الاسْعَار وَرْجَعُوْهَا لاسْعَارِهَا الاسَاسِيَّة

الْنَّاس هْتِقَوْلك مُش عَايْزَة ذِيَادَة بَس مُتَذُودُش الاسعار

الْخَالَة بْهَانَة: دَى الْنَّاس غَلابَة

دَه انَا سِمِعْت فِى الْتَلَيْفِزْيُون وَاحِد بِيَقُول الْمَفْرُوْض يَرْفَعُوْا الْمُرَتَّبَات بِمَا لا يَقِل عَن 1000جُنَيْه طَبْعَا عَلَشَان قَانُوُن الْسَّكَن الْلِي سَيُطَبَّق قُرَيِّبا ولازَم كَمَان مَع رَفْع الاجُور يُوْقِفُوا ارْتِفَاع الاسْعَار

الْحِكاى: وِشَوَفَتَّى الّلِى قَال يَارَيْت يَكُوْنُوْا صَادِقِين وَانَاعَايِز اسْال الْحُكُومَة فْلُوس قَنَاة السُّوَيْس بِتْرُوُح فِيْن وَالسِّيَاحَة رَاحَت فِيْن

الْخَالَة بْهَانَة: وَلاشِفْت الّلِى قَال رَبُّنَا يُسَهَّل وَيُتِم الْمَوْضُوْع دّة وَالا الْبَلَد هَتَرَجَّع لَوَرَا وَالْسَّرِقَة تَنْتَشِر مُش عَارْفِيْن نَعِيْش يَا هووووووووووووووووووو

وَلاالّلَى قَال يُوْسُف بُطْرُس كَانِة بِيُصَرَّف عَلَيْنَا مِن بَيْت ابَوَّة كُل شُوَيَّة مَفِيْش مَوَارِد
وَفِيْه مَوَارِد لِلوَزِرة وَالفَشخرة وَبَس وِالْلِّى يَسْرِقُوْاالْبَلَد وَيَهْرُبُوْا

الْحَكِيْم حِسَان : خَلَّصْتُم كَلام عَن الْلَّى شْفْتُوه

اسْمَعُوْا الْكَلِمَتَيْن دُوَل وَخُصُوْصا انُتُى يَابِسَطَاوِى يَابَنِى

لان حَيَاة الْانْسَان مُرْتَبِطَة بِالْقَنَاعَة الّلِى تَخَلَّى الْضَّعِيِف قَوِيّا وَالْفَقِيْر غَنِيّا

مِن رَضِي مِن الْلَّه بِالْيَسِيْر مِن الْمَعَاش رَضِي الْلَّه مِنْه بِالْيَسِير مِن الْعَمَل

وكمان خلى بالك :إِيَّاك أَن يَطْمَح بَصَرَك إِلَى مَن هُو فَوْقَك

فَكَفَى بِمَا قَال الْلَّه عَز وَجَل: (فَلَا تُعْجِبْك أَمْوَالُهُموَلَا أَوْلَادُهُم)

(لَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِه أَزْوَاجا مِّنْهُمزَهْرَة الْحَيَاة الْدُّنْيَا)

وَايَضُا فَإِن دَاخِلَك شَيْء فَاذْكُر عَيْش رَسُوْل الْلَّه (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم) فَإِنَّمَا كَان قُوَّتُه الْشَّعِيْر،وَحَلَوَاه الْتَّمْر، وَوَقُوْدُه الْسَّعَف إِذَا وَجَدَه

قَال رَسُوْل الْلَّه (صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم) (مِنأَرَاد أَن يَكُوْن أَغْنَى الْنَّاس فَلْيَكُن بِمَا فِي يَد الْلَّه أَوْثَق مِنْه بِمَا فِي يَد غَيْرِه)

لَيْتَنَا نَتَعَلَّم مِن هَذِه الْاقْوَال

الْحِكاى: شُكْرَا لَك يَاحَكِيْم لانَّك فَهَمْتَنّى وِدِلْوْقَتَّى انَاحَاسِس انّى احْسَن بَيَّاع خَضَار وَالْحَمْدُالله عَلَى نِعْمَتِه دَىلَيا