الامسية التانية من حكاوى المصطبة

 Share

خرج بسطاوي الحكاى الى سرحته اليومية بالخضار وهوينادى ويداعب كل من يلقاه ويسلم على المار والجالس ولسان حاله ان مامعه من خضار اصبح على وشك الانتهاء ليعود الىبيته ليرتاح من هذا الشقاء


ومازال بسطاوى الحكاى يتجول فى الدروب بعربته حتى سمع اصوات عاليه اشتد بينهم النقاش ولكن لطبيعته الحشرية كان تفكيره ليقوده لمعرفة من هذه الاطراف المتشابكة واصواتها اخذت ترتفع وترتفع مما جعل الكل يلاحظ ذلك مما جعله يغير اتجاه لمعرفة ماذا يحدث


وذهب الحكاى الى مكان الصوت ليطقس لمعرفة مصدر الخلاف واستمر يتجول من هنا وهنا حتى يلم الموضوع ويعرف تفاصيله


وبعد ان عرف التفاصيل التى علت من اجلها الاصوات استمر فى عمله ليعود الى بيته ليرتاح ليخرج الى جالسى المطبة ليقول لهم


الحكاى عرفتم ايه اللى حصل فى قهوة ابو القتوح النهاردة


الخالة بهانة: ايه اللى حصل ماكل يوم بعدى من هناك وهما هما اللى قاعدين الواد حسين والمجموعة اللى بتقعد معاه كل يوم


الحكاى: اصل الواد حسين شد فى الكلام مع الواد اسماعيل وصوتهم على والناس اتلمت عليهم


الخالة بهانة: امت دى حصل


الحكاى: بعد صلاة الظهر


الخالة بهانة: وايه السبب


الحكاى: السبب البرادعى


الخالة بهانة: البرادعى بتاع التمثيلية


الحكاى: لا ياخالة البرادعى ده واحد عاوز يبقر ريس


الخالة بهانة: وريسنا ماله هو فيه زيه


اهو عمل العملية وقام زى الحصان


الحكاى : الواد اسماعيل بيقول عليه انه راجل كويس وجاى يغير من البلد وانه هيرخص كل حاجة وهيقبض على الحرامية كلهم وينضف البلد ويصلح حالها هو واللى معاه


لكن الواد حسين رد عليه وقاله هو يعرف ايه عن البلد ده راجل كان عايش بره وميعرفش حاجة عن البلد والمجموعة اللى معاه اول ناس هتجرى لو الحكومة كشرت على انيابها


فرد عليه الواد اسماعيل وقاله تكشر على انياب ايه ده الراجل راح المنصورة وصلى مع الناس وزار مركز الكلى هناك والناس كانت فرحانه بيه


رد الواد حسين عليه هوراجل كويس اه بس ميعرفش يدير البلد لانه ميعرفش حاجة عنها وعلى طبيعتها وعلى ناسها ولا عن الحاشية الموجودة


وقال كمان وهو ايش قدره عن امين التنظيم وجبروته وهيمنته ده امبارح فى الزيارة اللى عملها مقدرش يدخل اللى معاه المستشفى حتى حمدى قنديل المعروف مقدرش يدخل معاه


وجاى تقولى ان جاى يصلح


هيصلح ازاى وهو مفيش مساحة يتحرك فيها وطريقه كلها اشواك


وبعدين لو جينا قارنا هالاقى ان الريس ذكى ربى عياله جوه الحكومة والحزب واحد رماه فى الحزب اتعلم كل حاجة والتانى دخله الاكاديمية العسكرية فى امريكا واتعلم فيها


يعنى مجهز واحد والاحتياطى بتاعه


الخاتلة بهانة: يعنى الدوشة دى كلها عهلشان كده


الحكاى :ايوه علشان البرادعى وعيال الريس


ايه رائيك ياحكيم


الحكيم حسان: انا سمعت الكلام اللى انتى قولته


وعلى فكرة كل واحد عنده حق


يعنى الناس كلها عاوزة التغيير علشان الفساد اللى انتشر بصورة كبيرة على حساب الشعب المطحون وبقى سلبى


يعنى الشعب لو بيتحرك وبيقف للغلط كان واحد زى البرادعى او غيره صوته على والناس سمعته وعرفت تحكم عليه وقال هينفع ولا


لكن سلبية الناس المتراكمة بسبب نهشتها فى الجرى وراء لقمة العيش خلتها مبتفكرش ومعندهاش وقت تفكر فبقوا مستسلمين مش فارقة معاهم مين اللى هيقعد على الكرسى لانهم تحسهم مبنجين


ولسان حالهم ان جمال احسن وعارف كل كبيرة وصغيرة ويمكن ربنا يكرمه ويقضى على الحرامية وخصوصا الحوت الكبير اللى عمال يبرطع فيها وكانها تكية ابوه اللى خلفهاله على راى طلعت السادات ساعة مقاله انتى نسيت انت اصلك ايه


الحكاى : هو اصله ايه ياحكيم


الحكيم حسان: مش هقولك لحسن الحيطان ليها ودان


هو سعر الحديد النهاردة كام علشان نصب المصطبة دى ونكبرها شوية