التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بستانى يجنى حصاده

بستانى يجنى حصاده....مقاله




ان لكل انسان مملكته التى يعيش فيها بما تحتويه من اعمال سواء كانت هذه الاعمال حسنة اوسيئة فهو متحمل وزرها فى الدنيا وسوف يحاسب عليها فى الاخرة
فيوجد من ترفعه اعماله الى جنة الخلد ومنها من ترميه فى التهلكة
فهنا الانسان مثله مثل البستانى كلما اعتنى ببستانه اذهرت ثماره
واذا اهمله تدهورت اشجاره وشاخت واصبحت بدون قيمة
كذالك الانسان كلما اتقن عمله فى هذه الدنيا كانت له كالبستان المثمر المذدهر بثماره
واذا انحرف عن المسار كانت كالشجرة الدبلانة
فكثير منا يتعامل فى هذه الدنيا بحسن النية مع الاخرين ولكن يكون المقابل عكس ذلك فهل يرد الانسان هذا التعامل بالمثل ام يستمر بنفس معاملته ويكون جزاءه هند ربه وهو المطلع عليه وحافظه من كل سوء
كما قال الله تعالى :- {مَنْ عَمِلَ صَالِـحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:

فهذا دليل على ان الله سبحانه وتعالى وعد المسلمين بفعل الخير لانهم سينالوا اجر هذا العمل الصالح كما وعد الرحمن فى نصه الكريم
فان مايحدث الان فى الوقت الحالى يدعو الى الحيرة فى تعاملات الانسان مع اخيه الانسان فاصبحت كثير من المفاهيم الخاطئة يتعامل بها البعض بانها حقائق وليست اخطاء سوف يحاسب عليها
وهذا يدعو الى التفكير العقلانى لبحث ذلك
هل التربية والنشئة التى ينمو فيها الانسان لها دور
ام ان منظومة الحياة المفاهيم بها تغيرت وانحدرت الى ادنى مستوياتها
مع العلم ان الاسلام يدعو الى كل ماهو جميل بدون تعقيد او رتوش تدعو الى الشبهة
فهو صريح كما تم توضيح ذلك فى نصوص كثيرة من القران
ويمكن من ابسط التفسيرات انه شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة المباركة التى فروعها تنبت وتنمو وتذدهر باوراقها الخضراء الجميلة
فلماذا يقابل العمل الصالح بمفهوم خاطئ ويمكن البعض يعتبره ضعف من صاحبه
هل وصل الامر الى تفسير العمل الصالح من الفرد بانه ضعف وهبل من صاحبه
وعمل اللائيم بانه قوة
وللاسف انه يستقبله الكثير بصدر رحب
فما الذى جعل الامور تصل الى ذلك
عندما ينظر الانسان الى تصرفات العالم الغربى بمفهومه المعادى للاسلام يلاحظ انه رغم عدائهم للاسلام الا ان كل تصرفاتهم منظمة ويحترموها كما ينص ديننا الحنيف
بمعن انهم ينفذون التعاليم والمفاهيم التى دعا اليها الدين الاسلامى
ونحن من يحمل لواء الاسلام لا ننفذ ما جاء فى ديننا بالعكس نتحايل ونتلائم على هذه المفاهيم الصريحة التى تدعو الى المحبة والاخاء والرقى والتقدم والاصلاح
فلما لايحدث العكس

تعليقات

  1. عندك حق

    www.ebnhamada.blogspot.com

    ردحذف
  2. اهلا بيك
    ونورت الموضوع بتعليقك ومرورك
    لك تحياتى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجليطة الصهيونية الى اين ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المزاججانجى