القبيح والطيب والشرير

القبيح والطيب والشرير
جلس نائب الملك يفكر ويفكر فى ماسمعه ان الملك يحاول إبعاده واختيار خليفة له فبدء يدعوا أصدقائه ليتشاور معهم حتى يقولوا له مخرجا يجعله يجلس مكانه كنائب للملك حتى لايضيع منه كرسي العرش
ولم يمر وقتا طويلا حتى ذاع نبا وفاة الملك وهنا تنفس الملك فرحا انه مازال هو ولا غيره سيصبح ملكا للبلاد
هاهو الذي ظل يزحف حتى وصل إلى عرش الملك ليحكم البلاد بعد أن كان على بعد خطوات ليترك المكان ويبقى فى الظل لايعرفه احد
ولكن ألان أصبح هو فى دائرة الأضواء وصاحب الكلمة والمشورة النهائية والحاكم بأمره في كل أمور البلد
وقد فرح أصدقائه كثيرا على أن صديقهم هو من سيتولى أمور الحكم
ولكن للأسف هذه الفرحة لم تستمر كثيرا لأنه بدء يظهر الوجه الحقيقي له عندما بدء يتخلص من أصدقائه المقربين له والذين كانوا يدافعون عنه حتى يبقى فى منصبه وكانوا يتحدثون عنه ويدافعون عنه عند الملك حتى لايعزله من منصبه
وهاهو ألان يرد لهم الجميل الواحد وراء الأخر بطردهم شر طردة من مناصبهم وخروجهم من مناصبهم التي كانوا يتقلدونها بصورة مهينة

فيا ترى كيف سيصبح الحكم فى ظل هذه الوجه الذى سيحكم البلاد لمده من الزمن
هذا سنعرفه فى الإحداث القادمة


 (2)
بدء حكمه يسير على نهج السياسة المتبعة
 ولكنها لم تستمر كثيرا
 حيث بدء التغيير يظهر فى طريقة التعامل مع كل من حوله ليفرض قيوده وقبضته على كل شئ حتى تكون خيوط الأمور كلها في يده ومعه مجموعة محيطة له تحاول دائما ان تقلص الأدوار لمن حولهم حتى لا يكون هناك أعين  تفضح تحركاتهم التي يفعلونها من اجل استغلال النفوذ فى التربح والثراء من كل خدمة او خطوة يقومون بها
وبدء يظهر الملك للعامة من الشعب في عمليات البناء والتنمية التى كان يعلن عنها بين الحين والأخر ليظهر لعامة الشعب أن البلد في مرحلة بناء وتنمية
 وان الرخاء قادم مع وجود الملك في الحكم لأنه هو الأصلح والأجدر لقيادة البلاد لتحقيق الرخاء لجميع الناس
ولكن سرعان مابدات تظهر أمور أخرى على الساحة من ثراء فاحش لمجاميع محدودة من الناس بدءوا ينتشروا ويتوغلوا بالقرب من أنظمة الحكم ليسيطروا على مجريات الاقتصاد مع فرض نفوذهم وسطوتهم مدعومة من أنظمة الحكم و يعيشون تحت شرعيتها
حيث كان تقمع جميع الآراء
 وتكبل الايادى عندما تتطاول او تتكلم بصراحة عن اى مخالفة تحدث وكئنها أشياء عادية  تجرى ولابد أن يتعامل معها الناس  وكئنها أشياء عادية لا يجب أن يلتفت إليها احد
فأصبحت كل منظومة من أنظمة الحكم لها نهج تسير عليه لخدمة باقي الأنظمة

فتعالوا نشاهد منظومة الحكم كيف كانت تسير في حياة الملك المغوار حامى الحمى الذى كان يشبه الإنسان كالآلة اذا صنتها امتد عمرها طويلا  ونسى ان الله سبحانه وتعالى هو مسخر كل شئ على الأرض يسير بأمره لفترة هو محددها له وليس للبشر يد في ذلك لأنهم كلهم يسيرون فى منظومة هو سبحانه وتعالى مسخرها ويديرها بحكمته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجليطة الصهيونية الى اين ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المزاججانجى