كان ياما كان

كان يا ماكان هناك فى مكان ما راجل قالوا عليه غلبان بتخبط فىه الحياة وترميه فى كل الأركان لكن فى الأخر هو إنسان عايز يعيش حياته ويقول إنا صحيح إنسان لكن مفيش فى أيده حاجة يغير بها حياته وترفع منه ليعيش حياة اقل إنسان بعيشها في اى مكان غير اللي طلع وعاش فيها هو الغليان

لكن في يوم من الأيام دخل عليه ابنه من الباب وقالوه يابا أنت قاعد هنا وإحنا خرجنا ننادى فى كل مكان عايزين نزود قوت يومنا علشان نجيب عيش حاف لينا ولا أخواتنا التعبانين من الجوع  ومرميين فى الأركان منهم من يسرح بكيس منديل والتاني مرمى في ورشة وكل مايشوف واحد زيه ماسك كراس يتحسر عن نفسه وعن الزمان اللي أتولد فيه واتهان

رد الراجل الغلبان بعد ما أتعدل وبض لابنه وهو فرحان لأنه فكره بشبابه اللي شاف فيه من القسوة أكوام أكوام يابنى هو انتم هتقدروا تعملوا حاجة مع الحاكم الوعران اللي بطشه بيصيب فى كل مكان وكئن أتملك الكون ونسى رب العباد اللى موزع ملكه على من يشاء ويقول للشئ كن فيكون لأنه هو السبحان

رد الابن وهو يطلب منه انه يقوم وينضم الى الحشود الملتفة فى كل مكان ويشوف الحاكم وهو بيتمسكن علشان ميسبش المكان وكئنه لا حول ولا قوة له في اللي بيجرى فى المكان وان العسكر هما اللى شوه المكان  ببطشهم على السكان من يخالفهم ويعصى أمرهم مهما كان

قام الأب من مكانه متلف يشوف يوم الحساب لكل فاسد جبان وخصوصا رئيس العسكر الجبان اللي جه يومه اللى هان فيه كل إنسان يكون هو الشاهد عليه وقت الانكسار

بص الراجل العجوز  على الحاكم وقال سبحان رب العباد يعطى من يشاء ويذل من يشاء وهو صاحب الحساب اللي بيحاسب في كل الأوقات

وهنا سمع الرجل صوت ابنه مخاطبا له ايوه يا ابويا مكنتش مصدق ان جه الوقت اللى الحق هيعود لصحابه فيرد الرجل قائلا ان ربك يمهل ولايهمل يا ولدى

اوعى تنسى للحظة ان ربك بالمرصاد سيعطيك وعلى قد ما يعطيك هيحاسبك على اللى هو اعطهولك

والناس دى نسيت ده وكئن الكون بقى ملكهم يعملوا فيه مايحلوا لهم لغاية ما الحصالة بتاعتهم اتعبت وطفحت  ونسيوا ان الانسان لما يطفح بتكون دى اخرته اللى مش هيقوم من بعدها تانى

والحاكم ده نسى كل شئ وكان كل همه ان يحقق مطامعه هو وعياله والحاشية اللى بتخدمه لان طباخ السم لازم يدوقه وهما لازم ياخدوا من الفته وهو لازم يسيبهم علشان الامور تمشى وينفذوا كل اللى يطلب منهم وده اللى حصل

لكن طاقة الانسان لها حدود

وحدود الانسان بتختلف من واحد الى التانى

وهنا اتطبقت كلمة اتقى شر الحليم اذا غضب وهنا يا بنى الشعب غضب وكان طول عمره حليم وصبور لغاية لما ذاد الضغط عليه انفجر ودى كانت النتيجة ايه رائيك فيها