يخنى عجب

يخنى عجب
كلما افتكر هذه المقولة لعادل أمام في مسلسله الشهير أحلام الفتى الطائر
افتكر ما يحدث على الساحة السياسية من محاولات القوى السياسية فرض نفوذها وتواجدها بكل السبل المشروع والغير مشروع في سبيل أن يقول أن الأقوى والأجدر على الساحة لإدارة الأمور وأنا الوحيد القادر على إدارة البلد في هذه المرحلة
ومن هنا بدء الصراع يأخذ إشكال وأنماط مختلفة
ووجدنا من يتلون مع كل حدث وكل شئ يبدأ يظهر على الساحة ويلتف حوله الناس من اجل أن يقفز مع الآخرين ليكون في المواجهة والصورة التي يشاهدها الناس حتى يظهر بعد ذلك متحدثا انه صاحب الفضل فى الذى حدث وانه القادر على حماية وتنفيذ مطالب الشعب المنهوبة حتى تتحقق العدالة الاجتماعية
فعلى سبيل المثال نجد رجل الاعمال ساويرس ومواقفه المتناقضة التى كلها عكس بعض ولايوجد اى تشابه بينها
فان هذا الرجل من اكثر رجال الاعمال استفادة من النظام القديم وخصوصا الحكومة الاخيرة التى احدثت فوضى  وفساد لم تشهده مصر من قبل
لذلك نجد تارة يدافع عن النظام الفاسد الذي اجبره الشعب على التنحي ليلاقى مصيره الحقيقي خلف القضبان
وتارة أخرى يدافع عن الثورة وأهدافها وإنها عبرت عن إرادة حقيقية للشعب ويجب على الجميع احترامها وتلبية مطالبها لان هذا الشعب ظلم ظلما كبيرا واغتصبت إرادته وكان لا حول ولا قوة له
وتارة اخرى يعلن عن حزب جديد ويبدء يستقطب فيه الشخصيات العامة ويؤكد لهم ان هذا الحزب هو الذى سيكون له التواجد الاقوى على الساحة وسيكون المنافس الحقيقى للتيارات الاسلامية المتشددة الطامعة فى السلطة والتحكم فى البلد لحكمها بالسوط الى جانب مداعبته لرموز الوطنى فى المحافظات والذين يتمتعون بالعصبية التى لاتعرف شئ غيرها وهى من تحسم المواقف الانتخابي فى دوائر كثيرة دون ادنى منافسة حقيقية تذكر من اى فكر او تيار اخر
اى ان هذا الرجل بدء يستغل دهائه المعروف به للسيطرة والتواجد على الساحة حتى لاتنضر مصالحه ومصالح من يتعامل معهم ويتبعه
فهل سيفطن الناس لما يريده شخصية مثل تلك موجودة على الساحة مسخرة كل امكانياتها للحصول على مراده وكئن هذا الشعب سيظل يحارب المستغلين دائما
يمكن التيار الاخر الاكثر قوة على الساحة اصبح كتاب مفتوح للجميع بدءا من تواجده فى ميدان التحرير عن طريق شبابه بعد علمهم ان الفرصة اصبحت مواتية لهم لتواجدهم للوصول الى اهدافهم التى يسعون لها ويخططون لها عن طريق مرشدهم ومكتبه
واصبح الجميع يعرف فكر الاخوان ومايسعون اليه وطرقهم واساليبهم المختلفة التى يرضى عنها البعض وينفرها البعض الاخر  وهذا مما يوضح ان الشعب يعلم ويدرك ما يحدث حوله
لذلك نجد ان مايحدث على الساحة من امور متناقضة من التيارات المختلفة يدعو الى تخوف الكثيرين ويمكن يرجع ذلك الى الاساليب الخاطئة التى يتبعونها ويصرون عليها مع العلم انهم فى اغلب احاديثهم يتحدثون على الراى والراى الاخر ولكن افعالهم واعمالهم لاتدل على ذلك وكئن كل القوى السياسية الموجودة على الساحة تلاميذ الحزب المنحل ويسيرون على نهجه مثلهم مثل جميع ادارات البلد التى لم تكلف نفسها ان تزيل رواسب الماضى حتى تبدا صفحة جديدة ناصعة البياض ليشوبها اى شبهة تربطها بنظام ساقط وفاسد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجليطة الصهيونية الى اين ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المزاججانجى